التقرير نصف السنوي – 2025

 

غوث هي منظمة غير حكومية محلية تأسست في عام 2009 على يد مجموعة من الأطباء في لبنان. تهدف المنظمة إلى تعزيز الخدمات الطبية للاجئين والمجتمعات المضيفة، وضمان أن الفئات السكانية الأكثر ضعفاً ستحصل على خدمات الرعاية الصحية الأولية والثانوية والثالثية.

التقرير نصف السنوي لعام 2025 يلخص التقدم المحرز من قبل غوث في تحقيق أهداف برامجها، والتي تتماشى مع النتائج التالية لخطة الاستجابة للبنان (LRP)-2025:

  • تحسين الوصول إلى الرعاية الصحية الأولية الشاملة.

  • تحسين الوصول إلى المستشفيات ورعاية التحويل المتقدمة.

بالإضافة إلى ذلك، يحدد التقرير التحديات والأولويات والتوصيات.

إنجازات غوث:
بلغ إجمالي عدد المستفيدين في النصف الأول من عام 2025 نحو 31,139، منهم 11,723 ذكراً (38%) و 19,416 أنثى (62%).

 

  • إن انخفاض عدد المستفيدين عن العام السابق (30%) لا يعكس واقع الوضع الصحي في لبنان، ويعود ذلك إلى:

    1- دفع تغيّر الوضع الأمني ​​والسياسي في سوريا وسقوط نظام الأسد أواخر عام 2024 العديد من اللاجئين السوريين في لبنان إلى العودة إلى وطنهم، وخاصةً المقيمين منهم في المخيمات.

    2- نقص التمويل بدلاً من تحسن الوضع الصحي.

    يُقارن الجدول أدناه عدد المستفيدين في النصف الأول من الأعوام 2022، 2023، 2024، و2025.

السنة2022202320242025
عدد المستفيدين46,30046,73444,50131,139

حتى مع الانخفاض العام في عدد المستفيدين، حدث تغيير ملحوظ: حيث ارتفعت نسبة المستفيدين اللبنانيين في الأشهر الأخيرة من النصف الأول من هذا العام.

يتم عرض توزيع عدد المستفيدين حسب الجنسية في الجدول أدناه:

الجنسيّة#%
سوري20,60866.18%
لبناني9,71031.18%
PRL1990.64%
PRS5051.62%
أخرى00.00%
الإجمالي31,139100%

الرعاية الصحية الأولية

تُقدّم منظمة غَوْث خدمات الرعاية الصحية الأولية للفئات اللبنانية الضعيفة، بالإضافة إلى فئات أخرى مثل اللاجئين الفلسطينيين في لبنان (PRL)، واللاجئين الفلسطينيين من سوريا (PRS)، واللاجئين السوريين، والعمال المهاجرين، وذلك من خلال أربعة مراكز طبية للرعاية الصحية الأولية (PHCCs):

  • مركز دار الوفاء الصحي

  • مستوصف القرية الطبية

  • مستوصف غوث – عرسال (MCA)

  • مستوصف الروضة

غوث، بدعم من نورويك، المجلس الطبي الدولي، والمركز اللبناني للخدمات الإنسانية، ملتزمة بتعزيز النظام الصحي في لبنان من خلال برنامج الرعاية الصحية الأولية الشاملة. في النصف الأول من عام 2025 فقط، قدمت المنظمة مجموعة واسعة من الخدمات، بما في ذلك:

  • 29,905 استشارة طبية

  • تطعيمات لـ 1,250 طفلًا

  • أدوية لـ 13,360 مريضًا


 

تشمل الحزمة الكاملة من الخدمات مجموعة واسعة من الاحتياجات الصحية، بدءًا من إدارة الأمراض وصولاً إلى تعزيز رفاهية الأفراد. تشمل هذه الخدمات:

  • الاستشارات والتطعيمات

  • الأدوية للحالات الحادة والمزمنة

  • صحة الأطفال والصحة الجنسية والإنجابية

  • رعاية الأمراض غير المعدية

  • فحص وسلامة التغذية وإدارتها

  • خدمات الصحة النفسية والإعاقة

  • الرعاية السنية

  • تعزيز الصحة والإحالة

تضمن هذه المقاربة أن تتمكن المجتمعات من الوصول إلى مجموعة كاملة من خدمات الرعاية الصحية الأساسية، مما يعزز التزام غوث ببناء نظام صحي أقوى وأكثر مرونة في المنطقة.

 

 

A – توزيع المستفيدين حسب المركز الطبي

يتم توزيع إجمالي عدد المستفيدين في النصف الأول من عام 2025 على المراكز الطبية الأربعة التالية:

المركز الطبي#%
روضة5,04717%
دار الوفاء للرعاية الصحية5,78119%
MCA13,05344%
القرية الطبية5,87420%
الإجمالي29,755100%

B – توزيع الاستشارات حسب العيادة

تشكل النساء والأطفال أكبر عدد من المستفيدين من خدمات الرعاية الصحية الأولية (82%)، كما يوضح الجدول التالي توزيع 29,505 استشارات حسب العيادات:

 

العيادة#%
الطب العام5,57119%
الأطفال9,62233%
طب الأسنان3,91213%
أمراض النساء5,94620%
أمراض القلب8903%
الجراحة العامة1130%
جراحة العظام1,2794%
أمراض الجهاز الهضمي980%
الأمراض الجلدية3611%
المسالك البولية3101%
طب العيون430%
الحالات الطارئة1551%
المرضى المقيمون1531%
الأنف والأذن والحنجرة2501%
الغدد الصماء00%
الصحة النفسية8023%
الإجمالي29,905100%

2- الرعاية الصحية الثانوية

 

تقدم غوث خدمات الرعاية الصحية الثانوية، بما في ذلك العمليات الجراحية والغسيل الكلوي، للفئات الضعيفة في لبنان. يمتد دعم المنظمة ليشمل المواطنين اللبنانيين، اللاجئين الفلسطينيين (PRL و PRS)، اللاجئين السوريين، والمهاجرين. يتم تقديم هذه الخدمات من خلال مراكز غوث الطبية والمستشفيات المتعاقدة في جميع أنحاء البلاد.

في النصف الأول من عام 2025، دعمت غوث 134 عملية جراحية و 2,658 جلسة غسيل كلوي، بتمويل من نورويك. من بين المرضى الذين تلقوا جلسات غسيل الكلى، كان 51 منهم من اللاجئين السوريين.

يتم عرض توزيع عدد مرضى الغسيل الكلوي حسب الجنس في الجدول أدناه:

الجنس / #، %#%
إجمالي الذكور2753%
إجمالي الإناث2447%
الإجمالي51100%

 

بدأت غوث، بالتعاون مع نورويك ومدعومة من وزارة الشؤون الخارجية النرويجية، مشروعًا جديدًا لدعم مستشفى الطوارئ والإصابات التركي في صيدا، والذي تديره وزارة الصحة العامة اللبنانية. يهدف المشروع إلى:

  • تغطية رواتب 75 ممرضة لمدة 6 أشهر.

  • توفير المستهلكات الطبية، الأدوية، والمعدات حسب الحاجة.

  • دعم فريق إدارة المستشفى.

 

في النصف الأول من عام 2025، قامت غوث بتغطية رواتب 97 ممرضة وطبيب لمدة 4 أشهر.

يتم عرض توزيع عدد المستفيدين حسب الجنس والجنسية في الجدول أدناه:

الجنس / الجنسيةلبنانيPRLسوريآخرونالإجمالي
ذكر40220062
أنثى2780035
الإجمالي67300097

توزيع الموظفين حسب الجنسية:

 

تدعم سبع منظمات دولية (إنتربيرنز، MAP، ميد جلوبل، MSF، UK-Med، اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ونورويك) المستشفى أثناء تنفيذ المشروع، الذي يتضمن توفير المعدات، الأدوية، والتدريب.

في النصف الأول من عام 2025، تلقى 1,236 مريضًا خدمات طبية في المستشفى التركي.

الجدول أدناه يوضح توزيع 1,236 مريضًا حسب الجنس والجنسية:

الجنسية / الجنسلبنانيPRLسوريآخرونالإجمالي
ذكر5661041859864
أنثى26860377372
الإجمالي834164222161,236

 

التحديات:
لقد جعلت الأزمات الاجتماعية والاقتصادية المتعددة والمتداخلة من الصعب أكثر على الأشخاص المشردين وغيرهم من الفئات الضعيفة، بما في ذلك النساء والرجال والفتيات والفتيان، الحصول على الرعاية الصحية الأولية والثانوية الأساسية.

  1. التحديات المتعلقة بالنزوح وأعداد المرضى
    إن الوضع السياسي والأمني المتغير في سوريا، خاصة بعد سقوط نظام الأسد في نهاية 2024، قد أدى إلى عودة العديد من اللاجئين السوريين إلى وطنهم. هذا التراجع في أعداد اللاجئين جعل من الصعب على غوث تحقيق أهدافها المقررة في عدد المرضى.

  2. التحديات المتعلقة بالوصول إلى الرعاية الصحية وقدرتها على تحمل التكاليف
    في النصف الأول من عام 2025، كان العائق الرئيسي للوصول إلى الرعاية الصحية هو القدرة على تحمل التكاليف. وهذا يشمل ليس فقط التكاليف المباشرة للعلاج مثل الجراحة والأدوية، ولكن أيضًا التكاليف غير المباشرة مثل النقل.

  3. التحديات المتعلقة بالتمويل والموارد
    بسبب الأزمات العالمية المستمرة، تم تقييد الدعم المقدم من المانحين، مما أدى إلى تحديات كبيرة في التمويل لمعظم المنظمات غير الحكومية في لبنان. بالنسبة لغوث، فقد حد هذا بشكل كبير من قدرتها على تلبية الطلب المتزايد على الرعاية الصحية الأولية والثانوية. قلة التمويل تقلل بشكل مباشر من الوصول إلى الرعاية الصحية، مما قد يؤدي إلى معدلات أعلى من الأمراض والوفيات. نتيجة لذلك، في النصف الأول من عام 2025، اضطرت غوث إلى إعطاء الأولوية للتدخلات المنقذة للحياة، مما أدى إلى تقليص التمويل للحالات الأقل أهمية. على سبيل المثال، كان من الضروري تقليص عدد المرضى في مشروع غسيل الكلى من 51 إلى 11 فقط.

الأولويات والتوصيات:

الأولويات:
يجب أن تكون الأولوية القصوى هي الحفاظ على الخدمات الأساسية المنقذة للحياة، والتكيف مع التغيرات في التركيبة السكانية للمرضى، وتنويع مصادر التمويل. إن التغير في أعداد اللاجئين السوريين والانخفاض الناتج في أعداد المرضى، بالإضافة إلى أزمة التمويل الشديدة، يعني أن غوث لا يمكنها الاعتماد بعد الآن على نموذجها التشغيلي السابق.

  1. تأمين الخدمات الأساسية:

    • التدخلات المنقذة للحياة: الاستمرار في إعطاء الأولوية للخدمات المنقذة للحياة مثل مشروع غسيل الكلى، حيث أن هذه الخدمات هي الأكثر أهمية لبقاء المرضى على قيد الحياة. هذه الأولوية غير قابلة للتفاوض بالنظر إلى محدودية التمويل.

    • الرعاية الصحية الأساسية: ضمان استمرار توفر خدمات الرعاية الصحية الأولية والثانوية الأساسية، حيث أن غيابها قد يؤدي إلى مشاكل صحية أكثر تعقيدًا وتكلفة في المستقبل.

  2. التكيف مع التركيبة السكانية للمرضى:

    • خدمة المجتمعات المضيفة والفئات الضعيفة الأخرى: يمثل التراجع في عدد اللاجئين السوريين فرصة للتكيف بشكل أفضل وتقديم خدمة أفضل للمجتمع المضيف في لبنان والفئات الضعيفة الأخرى. هذا قد يساعد في الحفاظ على أعداد المرضى ويظهر قدرة غوث على التكيف مع احتياجات المانحين.

  3. التعامل مع التحديات المتعلقة بالقدرة على تحمل التكاليف والوصول:

    • تقليل التكاليف غير المباشرة: التركيز على التخفيف من الحواجز مثل تكاليف النقل وغيرها من التكاليف غير المباشرة التي تمنع المرضى من الوصول إلى الرعاية الصحية حتى عندما تكون الخدمات متاحة.

التوصيات:

لتلبية التحديات وتحقيق الأولويات، يجب على غوث تنفيذ التوصيات التالية:

  1. التعديلات الاستراتيجية والتشغيلية:

    • تنفيذ استراتيجية مستهدفة للمرضى: التحول من نموذج يركز على اللاجئين إلى نموذج محلي أكثر استهدافًا يعتمد على احتياجات المجتمع المضيف والفئات الضعيفة الأخرى. سيساعد ذلك في الحفاظ على أعداد المرضى وتبرير التمويل المستمر.

    • إنشاء عيادات متنقلة: لتجاوز تحدي تكاليف النقل، يجب نشر عيادات متنقلة أو إنشاء نقاط صحية في المناطق المحرومة. سيساعد ذلك في جعل الرعاية الصحية أكثر وصولًا ويقلل من أحد الحواجز الرئيسية أمام العلاج.

    • إدخال نظام تصنيف المرضى: إنشاء نظام تصنيف أكثر رسمية وشفافية لضمان أن الحالات الأكثر خطورة تحصل على التمويل والرعاية ذات الأولوية. يساعد هذا في إدارة الموارد المحدودة بشكل فعال وأخلاقي، خاصة للحالات غير المهددة للحياة.

  2. الاستراتيجية المالية واستراتيجية المانحين:

    • تنويع مصادر التمويل: البحث بنشاط عن تمويل جديد من مجموعة واسعة من المانحين، بما في ذلك المؤسسات الخاصة والشراكات الشركاتية والجهود الفيلانثروبينية الفردية. هذا يقلل من الاعتماد على عدد قليل من المانحين التقليديين.

    • إظهار الأثر والكفاءة: تعزيز أنظمة الرصد والتقييم لقياس الأثر بدقة لكل تدخل. يمكن استخدام هذه البيانات لإنشاء تقارير جذابة للمانحين المحتملين، مما يبرز كيفية استخدام الأموال المحدودة لإنقاذ الأرواح وتوفير الرعاية الأساسية.

    • التواصل الواضح مع المانحين: الانخراط في محادثات صريحة وشفافة مع المانحين الحاليين والمحتملين حول الاحتياجات المتغيرة والتحديات التي تواجهها. تقديم قضية مدعومة بالبيانات حول كيفية تأثير تخفيضات التمويل بشكل مباشر على رفاهية السكان. يمكن أن يساعد هذا في الدفاع عن تمويل أكثر مرونة وموثوقية.

  3. التعاون والشراكات:

    • الشراكة مع منظمات غير حكومية أخرى: التعاون مع منظمات غير حكومية أخرى في المنطقة لمشاركة الموارد وتقليل التكاليف العامة وتجنب تكرار الخدمات. يمكن أن يزيد ذلك من الكفاءة ويعرض جبهة موحدة أمام المانحين.

    • التفاعل مع السلطات المحلية: العمل عن كثب مع الحكومة اللبنانية والسلطات المحلية لدمج خدمات غوث في النظام الصحي الوطني حيثما أمكن. يمكن أن يساعد ذلك في تأمين دعم إضافي وتحسين استدامة الخدمات.

  4. الاستمرار في تقديم الدعم للمستشفيات الحكومية مثل مستشفى رفيق الحريري الجامعي، لضمان وصول أفضل للرعاية الصحية الثانوية للفئات الضعيفة.

  5. وزارة الصحة العامة وصندوق الضمان الاجتماعي لم يعد قادرًا على تغطية تكاليف العمليات الجراحية لأكثر المرضى اللبنانيين ضعفًا الذين ليس لديهم تغطية من طرف ثالث. لذلك، يلزم تمويل بديل لمعالجة هذه الحالات.

إن دعم المرضى اللبنانيين يساهم أيضًا في الاستقرار الاجتماعي ويقلل من الصراع بين المجتمعات اللبنانية واللاجئين في لبنان.

5 سبتمبر 2025

إعداد بواسطة
ضابط البرنامج الأول
زياد عزيز

موافقة من
المدير التنفيذي
د. عبد الله العمري