التقرير السنوي ٢٠٢٤
غوث منظمة غير حكومية محلية تأسست عام ٢٠٠٩ على يد مجموعة من الأطباء في لبنان. يهدف إنشاء هذه المنظمة إلى تحسين الخدمات الطبية للاجئين والمجتمعات المضيفة، وضمان حصول الفئات السكانية الأكثر ضعفًا على خدمات الرعاية الصحية الأولية والثانوية والثالثية.
يلخص التقرير السنوي لعام ٢٠٢٤ التقدم الذي أحرزته غوث في تحقيق أهداف برنامجها، والذي يتوافق مع النتائج التالية لخطة لبنان للاستجابة للأزمة:
- تحسين الوصول إلى الرعاية الصحية الأولية الشاملة.
- تحسين الوصول إلى المستشفى (بما في ذلك رعاية الطوارئ وغرف العمليات) ورعاية الإحالة المتقدمة (التشخيص المختبري والرعاية الإشعاعية المتقدمة).
كما يحدد التقرير التحديات والأولويات والتوصيات. إنجازات غوث: بلغ إجمالي عدد المستفيدين في عام ٢٠٢٤م ٧٩,٨٧٢ مستفيدًا، منهم ٣٠,٩١٩ ذكرًا (٣٩٪) و٤٨,٩٥٣ أنثى (٦١٪).

الانخفاض في عدد المستفيدين مقارنة بالعام السابق (بنسبة 17.77%) لا يعكس الواقع الصحي في لبنان، بل يُعزى إلى ما يلي:
نقص التمويل وليس تحسنًا في الوضع الصحي.
نتيجة للحرب في لبنان، تم إغلاق بعض المراكز الطبية التابعة لغَوْث، كما واجه المرضى صعوبات في الوصول إلى المراكز الأخرى التابعة للمنظمة.
عدد المرضى المحتاجين الذين لا نستطيع تقديم الرعاية لهم في ازدياد مستمر مقارنة بعام 2023.
2022 | 2023 | 2024 | |
المشاورات | 93,845 | 94,435 | 78,788 |
الخدمات الطبية | 121,357 | 121,022 | 79,453 |
الأدوية | 43,747 | 47,782 | 33,708 |
العمليات الجراحية | 674 | 777 | 493 |
عدد المستفيدين | 95,812 | 97,138 | 79,872 |

السبب الرئيسي لانخفاض عدد المستفيدين في لبنان يُعزى على الأرجح إلى تراجع الدعم المُقدّم للمراكز الطبية، وبالتالي تراجع قدرة هذه المراكز على تقديم جميع الخدمات الضرورية مجانًا، وخاصة الأدوية.
وفي ظلّ التكيف السلبي الذي يعتمده المرضى في لبنان لمواجهة الظروف المعيشية القاسية، يلجأ العديد منهم مباشرة إلى الصيدليات للحصول على الرعاية الصحية بتكلفة أقل – وفقًا لاعتقادهم – بدلًا من التوجه إلى المراكز الصحية.
ويُبيّن الجدول أدناه توزيع عدد المستفيدين حسب الجنسية:
الجنسية | العدد | النسبة المئوية |
---|---|---|
سوري | 59,652 | %74.7 |
لبناني | 18,951 | %23.7 |
لاجئ فلسطيني في لبنان (PRL) | 746 | %0.9 |
لاجئ فلسطيني من سوريا (PRS) | 310 | %0.4 |
أخرى | 213 | %0.3 |
المجموع | 79,872 | %100 |

الرعاية الصحية الأولية
تُقدّم منظمة غَوْث خدمات الرعاية الصحية الأولية للفئات اللبنانية الضعيفة، بالإضافة إلى فئات أخرى مثل اللاجئين الفلسطينيين في لبنان (PRL)، واللاجئين الفلسطينيين من سوريا (PRS)، واللاجئين السوريين، والعمال المهاجرين، وذلك من خلال أربعة مراكز طبية للرعاية الصحية الأولية (PHCCs):
مركز دار الوفاء الصحي
مستوصف القرية الطبية
مستوصف غوث – عرسال (MCA)
مستوصف الروضة
تشمل حزمة الخدمات الشاملة ما يلي:
الاستشارات الطبية، التلقيح، الأدوية للحالات الحادة والمزمنة، رعاية صحة الطفل، رعاية الأمراض غير السارية، الصحة الجنسية والإنجابية، فحص سوء التغذية وإدارته، الصحة النفسية، خدمات الإعاقة، طب الأسنان، التوعية الصحية، والإحالة الطبية.
تُعدّ الرعاية الصحية الأولية إحدى أولويات غَوْث الأساسية لدعم وتقوية النظام الصحي في لبنان.
بدعم من NORWAC، IMC، IOCC، وANERA، قدّمت غَوْث خلال عام 2024:
78,872 استشارة طبية
3,800 طفل استفادوا من التلقيح
33,708 مريضًا استفادوا من توزيع الأدوية
الاستجابة لحالات الطوارئ – حرب لبنان 2024
ولتعزيز وصول النازحين داخليًا (IDPs) إلى خدمات الرعاية الصحية الأولية في لبنان، واستجابةً للأزمة الناتجة عن الحرب، أطلقت منظمة غَوْث مشروع “الاستجابة الطارئة الإنسانية – حرب لبنان 2024”، والذي يتضمن نشاط العيادات النقالة.
ويهدف هذا المشروع إلى:
الرصد، التشخيص المبكر، العلاج، واتخاذ التدابير الوقائية من أجل تخفيف معاناة النازحين داخليًا في مختلف أنحاء لبنان.
خلال زيارات العيادات المتنقلة لغَوْث في أكتوبر 2024، إلى أربعة مراكز إيواء جماعية في منطقتي عرمون وخلدة، حصل 709 نازحًا داخليًا على:
استشارات طبية
أدوية
ربط مباشر بمركزنا الطبي (مركز دار الوفاء الصحي)
A – توزيع المستفيدين حسب الجنس
بلغ إجمالي عدد المستفيدين من خدمات الرعاية الصحية الأولية في عام 2024:
الجنس | العدد | النسبة المئوية |
---|---|---|
ذكور | 30,812 | %39 |
إناث | 48,915 | %61 |
الإجمالي | 79,727 | %100 |
B – توزيع المستفيدين حسب المركز الطبي
تم توزيع إجمالي عدد المستفيدين لعام 2024 على أربعة مراكز طبية كما يلي:
المركز الطبي | العدد | النسبة المئوية |
---|---|---|
مستوصف الروضة | 12,103 | %15 |
مركز دار الوفاء الصحي | 14,020 | %18 |
مستوصف غوث – عرسال (MCA) | 34,918 | %44 |
مستوصف القرية الطبية | 18,686 | %23 |
الإجمالي | 79,727 | %100 |

C – توزيع الاستشارات حسب العيادة
تُشكّل النساء والأطفال النسبة الأكبر من مستفيدي خدمات الرعاية الصحية الأولية، حيث تبلغ نسبتهم 82% من إجمالي المستفيدين. ويُظهر الجدول أدناه توزيع عدد الاستشارات حسب نوع العيادة:
العيادة | العدد | النسبة المئوية |
---|---|---|
الطب العام | 20,067 | %26 |
طب الأطفال | 21,752 | %28 |
طب الأسنان | 9,795 | %13 |
طب النسائية | 12,894 | %17 |
طب القلب | 2,497 | %3 |
الجراحة العامة | 399 | %1 |
العظام | 2,534 | %3 |
الجهاز الهضمي | 181 | %0 |
الجلدية | 836 | %1 |
المسالك البولية | 520 | %1 |
العيون | 175 | %0 |
حالات الطوارئ | 485 | %1 |
المرضى المقيمون | 588 | %1 |
الأنف والأذن والحنجرة (ENT) | 1,534 | %2 |
الغدد الصماء | 3,810 | %5 |
الصحة النفسية | 12 | %0 |
الإجمالي | 78,079 | %100 |

2- الرعاية الصحية الثانوية
تقدّم منظمة غَوْث خدمات الرعاية الصحية الثانوية للفئات اللبنانية الضعيفة، بالإضافة إلى فئات أخرى مثل اللاجئين الفلسطينيين في لبنان (PRL)، واللاجئين الفلسطينيين من سوريا (PRS)، واللاجئين السوريين، والعمال المهاجرين، من خلال مراكز غَوْث الطبية والمستشفيات المتعاقدة معها في مختلف المناطق اللبنانية.
تشمل خدمات الرعاية الصحية الثانوية:
العمليات الباردة (غير الطارئة)
جلسات غسيل الكلى
إنجازات عام 2024
في عام 2024، قدمت غَوْث دعمًا ماليًا لتغطية:
554 عملية جراحية (منها 11% للبنانيين)
9,932 جلسة غسيل كلى
(بتمويل من NORWAC)
بلغ إجمالي عدد المستفيدين من جلسات غسيل الكلى:
84 مريضًا من اللاجئين السوريين.
توزيع المستفيدين من جلسات غسيل الكلى حسب الجنس
الجنس | العدد | النسبة المئوية |
---|---|---|
ذكور | 49 | %58 |
إناث | 35 | %42 |
الإجمالي | 84 | %100 |
غَوْث، بالتعاون مع NORWAC وبدعم من وزارة الخارجية النرويجية، أطلقت مشروعًا جديدًا لدعم مستشفى الطوارئ التركي في صيدا، الذي تديره وزارة الصحة العامة اللبنانية.
أهداف المشروع:
تغطية رواتب 75 ممرضًا لمدة 6 أشهر.
تأمين المستلزمات الطبية، الأدوية، والمعدات حسب الحاجة.
تقديم الدعم الإداري لفريق إدارة المستشفى.

التحديات
تسببت الأزمات الاجتماعية والاقتصادية المتعددة والمتراكبة في تقييد وصول النساء والرجال والفتيات والفتيان من الفئات الضعيفة والنازحين إلى خدمات الرعاية الصحية الأولية والثانوية بشكل فعّال خلال عام 2024.
تحديات الوصول:
القدرة على تحمّل التكاليف، سواء المباشرة (كلفة العمليات والأدوية…) أو غير المباشرة (مثل أجور النقل)، كانت من أبرز العوائق أمام الاستفادة من الخدمات الصحية.
تحديات التمويل:
تُواجه معظم المنظمات غير الحكومية في لبنان أزمة تمويل نتيجة تراجع دعم المانحين العالميين بسبب الأزمات الدولية المستمرة.
أثّر ذلك بشكل مباشر على قدرة غَوْث في تلبية الطلب المتزايد على خدمات الرعاية الصحية على المستويين الأولي والثانوي.
نقص التمويل يعني تراجعًا في القدرة على توفير الرعاية الصحية، ما يؤدي إلى ارتفاع معدل المرض والوفيات.
اضطرت غَوْث عام 2024 إلى تركيز جهودها على الحالات الطارئة المنقذة للحياة، مع تقليص الاستجابة للحالات الأقل حرجًا بسبب محدودية التمويل.
على سبيل المثال، تم تقليص عدد المرضى المستهدفين في مشروع غسيل الكلى من 80 إلى 60 مريضًا.
التحديات المرتبطة بالوضع السياسي:
تصاعد الضغوط الحكومية على اللاجئين السوريين زاد من التوترات ومن حدة خطاب الكراهية ضدهم، ما قيّد وصول بعضهم إلى الرعاية الصحية بسبب الخوف من التنقل بدون أوراق ثبوتية أو إقامة قانونية.
تحديات السوق الطبية:
أثّرت الحرب في لبنان على توفر بعض المواد الطبية في السوق، حيث قامت بعض المنظمات الدولية والمستشفيات بتفعيل خطط الطوارئ وزيادة مخزونها الطبي، ما أدى إلى ضغط إضافي على توفر هذه المواد في السوق المحلي.
تحديات في الأدوية المزمنة:
انتهى مشروع دعم أدوية الأمراض المزمنة الممول من ANERA في نهاية شهر آب 2024.
بالتزامن، سُجِّل ارتفاع كبير في الطلب على الأدوية المزمنة من اللبنانيين النازحين من جنوب لبنان.
الأولويات والتوصيات
تعزيز نظام الرعاية الصحية في لبنان يبدأ من دعم الرعاية الصحية الأولية، وهو ما تُعطيه غَوْث أولوية كبرى، نظرًا لدوره في تخفيف الضغط عن الرعاية الصحية الثانوية وتحقيق نتائج أفضل بكلفة أقل.
➤ ندعو المانحين إلى زيادة مساهماتهم في برامج الرعاية الصحية الأولية لغَوْث.الاستمرار في دعم المستشفيات الحكومية مثل مستشفى الطوارئ التركي ومستشفى رفيق الحريري الجامعي، بما يضمن وصول الفئات الأشد ضعفًا إلى خدمات الرعاية الصحية الثانوية.
تأمين تمويل إضافي لمرضى غسيل الكلى، بما يُتيح لغَوْث زيادة عدد المرضى المشمولين بدعم تكاليف جلسات الغسيل.
نظرًا لعجز وزارة الصحة العامة والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي عن تغطية تكاليف العمليات الجراحية للفئات اللبنانية الضعيفة غير المشمولة بالتأمين، يجب تأمين مصادر تمويل بديلة لتغطية هذه الحالات.
➤ دعم المرضى اللبنانيين يساهم أيضًا في تعزيز الاستقرار الاجتماعي وتقليل النزاعات بين المجتمعات اللبنانية واللاجئة.بسبب توقف مشروع دعم أدوية الأمراض المزمنة الممول من ANERA في نهاية أغسطس 2024، والزيادة الحادة في الطلب من اللبنانيين النازحين من الجنوب، من الضروري اتخاذ إجراءات فورية لتأمين تمويل لتغطية هذا النقص، على أن تكون هذه الأولوية القصوى في المرحلة المقبلة.



