تقييم الوضع – لبنان 24 سبتمبر 2024

يقع لبنان في قبضة أزمة غير مسبوقة، حيث أدت سلسلة من الصدمات إلى تغيير نظامه الصحي الوطني. لقد أدت سنوات من تلبية الاحتياجات الصحية للفئات السكانية الضعيفة إلى أزمة حادة، تفاقمت بسبب أزمة النزوح، والانكماش الاقتصادي، والأوبئة، والانفجارات المروعة في مرفأ بيروت. ويؤدي امتداد حرب غزة إلى لبنان إلى تفاقم الوضع، كما يضيف التهديد الوشيك باندلاع حرب واسعة النطاق درجة أخرى من التعقيد إلى البنية الأساسية المستنزفة بالفعل للرعاية الصحية.
لقد أدت الأزمات المتفاقمة إلى إضعاف النظام الصحي اللبناني بشكل جماعي، مما أعاق بشدة قدرته على تلبية الاحتياجات المتصاعدة لعدد متزايد من السكان الضعفاء.

وفقًا لمقالة نشرتها رويترز بتاريخ 18 سبتمبر، انفجرت أجهزة راديو محمولة يوم الأربعاء في جنوب لبنان، وهو اليوم الأكثر دموية في البلاد منذ اندلاع الحرب عبر الحدود بين لبنان وإسرائيل قبل أكثر من عام، مما أدى إلى تصاعد التوترات في أعقاب انفجارات بيجر مماثلة في اليوم السابق. وبحسب وزارة الصحة اللبنانية، فقد قُتل 20 شخصاً وأكثر من 450 آخرين




أصيب يوم الأربعاء في ضواحي بيروت وسهل البقاع، في حين ارتفع عدد قتلى انفجارات الثلاثاء إلى 17، بينهم طفلان، بالإضافة إلى ما يقرب من 3000 جريح.

ومع ذلك، تغيرت الظروف بشكل جذري مع فجر يوم الاثنين 23 سبتمبر 2024، عندما شنت الطائرات سلسلة من الضربات العنيفة التي غطت أجزاء واسعة من جنوب لبنان ووصلت إلى البقاع. وبحسب آخر أرقام وزارة الصحة العامة، فقد أدت هذه العملية العسكرية، التي لا تزال مستمرة، إلى سقوط أكثر من 500 شهيد و1645 جريحاً، فضلاً عن موجة نزوح كبيرة من المناطق المستهدفة، لا سيما من جنوب لبنان ولبنان. الضاحية الجنوبية، حيث نزح معظمهم إلى منطقة جبل لبنان.

وقد أدى العدد الكبير من الجرحى والمصابين الذين يصلون إلى المستشفيات إلى الضغط على هذه المرافق واستنفاد الأدوية والإمدادات الطبية اللازمة للعلاج، مما دفع مركز الطوارئ التابع لوزارة الصحة إلى إصدار نداء إلى جميع العاملين في المجال الإنساني للمساعدة في سد هذه الفجوة.

احتياجات الطوارئ:

1: الأدوية والمستلزمات الطبية للمراكز الطبية في مناطق النزوح.

2. تقديم الاستشارات الطبية والأدوية للمرضى في مراكز الإيواء من خلال العيادة المتنقلة.

غوث للإغاثة والطوارئ.

بيروت 24 أيلول 2024